قواعـد العشـق الأربعـون
القواعد ( 21- 30 )
• القاعدة الحادية
والعشرون: لا يصبح المرء مؤمنا بين ليلة وضحاها، إذ يخيّل للمرء أنّه
مؤمن، ثم يحدث شيء في حياته فيصبح ملحدا. ثم يعود ويؤمن ثانية، ثم يصبح متشكّكا وهكذا
دواليك، حتى يبلغ مرحلة معينة. إننا نتردّد
باستمرار ، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نمضي إلى الأمام ، ومع كل خطوة جديدة،
نزداد قربا من الحقيقة
• القاعدة الثانية
والعشرون: عندما يدخل عاشق
حقيقي لله إلى حانة، فإنها تصبح غرفة صلاته لكن عندما يدخل شارب الخمر إلى الغرفة نفسها،
فإنها تصبح خمارته ففي كل شيء نفعله قلوبنا هي المهمّة، لا مظاهرنا الخارجية
• القاعدة الثالثة
والعشرون: ما الحياة إلا دَين
مؤقّت وما هذا العالم إلا تقليد هزيل للحقيقة والأطفال فقط هم الذين يخلطون بين اللعبة
والشيء الحقيقي ومع ذلك فإمّا أن يُفتتن البشر باللعبة أو يكسروها بازدراء ويرموها
جانبا في هذه الحياة تحاشى التطرّف بجميع أنواعه لأنّه سيحطم اتزانك الداخلي
• القاعدة الرابعة
والعشرون: يتبوأ الإنسان مكانة
فريدة بين خلق الله، إذ يقول: « ونفخت فيه من
روحي» خلقنا جميعا دون استثناء لكي نكون خلفاء الله على
الأرض، فاسأل نفسك: كم مرّة
تصرفت كخليفة له،
هذا إن فعلت ذلك؟ تذكّر أنه يقع على عاتق كل
منّا اكتشاف الرّوح الإلهية في
داخله حتى يعيش وفقها
• القاعدة الخامسة
والعشرون: إنّ جهنم تقبع هنا
والآن، وكذلك الجنة. توقفوا عن التفكير بجهنم
بخوف أو الحلم بالجنة،
لأنهما موجودتان في هذه اللحظة بالذات. ففي
كل مرة نحب، نصعد إلى
السماء. وفي كل مرة
نكره أو نحسد أو نحارب أحدا فإننا نسقط مباشرة في نار جهنم.
هل يوجد جحيم أسوأ
من العذاب الذي يعانيه الإنسان عندما يعرف في أعماق ضميره أنه اقترف
ذنبا جسيما.
هل توجد جنة أفضل
من النعمة التي تهبط على الإنسان في تلك اللحظات النادرة من الحياة
عندما تفتح فيها
مزاليج الكون ويشعر أنه امتلك كل أسرار الخلود واتحد مع الله اتحادا كاملا ؟..
• القاعدة السادسة
والعشرون: إنّ الكون كائن واحد،
ويرتبط كلّ شيء وكلّ شخص بشبكة خفيّة
من القصص. وسواء
أدركنا ذلك أم لم ندرك، فإنّنا نشارك جميعًا في حديث صامت. لا ضرر ولا ضرار،
كن رحيمًا ، ولا
تكن نمّامًا، حتى لو كانت كلماتك بريئة، لأن
الكلمات التي تنبعث من أفواهنا، لا
تتلاشى بل تظل في
الفضاء اللانهائي إلى ما لا نهاية، وستعود إلينا في الوقت المناسب. إنّ
معاناة إنسان واحد
تؤذينا جميعًا. وبهجة إنسان واحد تجعلنا جميعًا
نبتسم
• القاعدة السابعة
والعشرون: يُشبه هذا العالم
جبلا مكسوّا بالثلج يردّد صدى صوتك، فكلّ
ماتقوله سواء أكان
جيّدا أم سيّئا سيعود إليك على نحو ما. لذلك إذا كان هناك شخص يتحدّث
بالسّوء عنك فإنّ
التّحدث بالسوء بالطريقة نفسها عنه يزيد الأمور سوءا .. وستجد نفسك حبيس
حلقة مفرغة من طاقة
حقودة .. انطلق وفكّر طوال أربعين يوما وليلة بأشياء لطيفة عن ذلك
الشخص . إنّ كلّ
شيء سيصبح مختلفا في النهاية، لأنّك ستصبح مختلفا في داخلك
• القاعدة الثامنة
والعشرون: إنّ الماضي تفسير
والمستقبل وهم. إنّ العالم لا يتحرك عبر الزّمن
وكأنّه خط مستقيم،
يمضي من الماضي إلى المستقبل. بل إنّ الزّمن يتحرّك من خلالنا وفي
داخلنا، في لوالب
لا نهاية لها. إنّ السّرمدية لا تعني الزمن
المطلق بل تعني الخلود ..
• القاعدة التاسعة
والعشرون: لا يعني القَدَر
أنّ حياتك محدّدة بقدر محتوم . لذلك فإنّ ترك كل
شيء للقَدر وعدم
المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق إنّ موسيقى
الكون تعمّ كلّ مكان
وتتألف من أربعين مستوى مختلفا. إنّ قدَرك
هو المستوى الذي تعزف فيه
لحنك . فقد لا تغير
آلتك الموسيقية بل تبدّل الدّرجة التي تجيد فيها العزف
• القاعدة الثلاثون: إنّ الصّوفيّ الحقّ هو الذي يتحمّل بصبر حتى لو اتّهم
باطلا وتعرّض للهجوم من
جميع الجّهات ولا
يوجّه كلمة نابية إلى أيّ من منتقديه فهو لا ينحّي باللائمة على أحد، فكيف
يمكن أن يوجد خصوم
أو منافسون أو حتى آخرون في حين لا توجد نفس في المقام الأول؟ كيف
يمكن لأن يوجد أحد
يلومه في الوقت الذي لا يوجد فيه إلا واحد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق