الأحد، 26 يونيو 2016

موسوعة أسماء الله الحسنى (الوهّاب)

هو الله الّذي لا إله إلا هو ** الوهّاب **



- القصد من معرفة اسم الوهاب أن تحب الله عز وجل، لأنه لا إيمان لمن لا محبة له، ليس الإسلام حقائق ندركها وحسب، بل هو حقائق ومشاعر أن يكون العقل مدركاً لوجود الله ولعظمته ولأسمائه الحسنى وأن يكون القلب مفعَماً بحب الله، سأضع بين أيديكم هذه الحقيقة: أقول لكم إنَّ الذي يحرك الإنسان حبَّه أكثر مما يحركه عقله، فالإنسان بدافع الحب يقدم الغالي والرخيص والنفس والنفيس، بدافع الحب يقدم كل شيء، بدافع العقل قد يقتنع وقد يعتقد وقد يوقن ولكن لا يتحرك أنت قبل كل شيء إنسان لك عقل ولك قلب، العقل إذا أعمَلْته في الكون عرفت الله، وإذا أدركت النعم الإلهية أحببته بقلبك، وإذا أحببت الله فقد أحسنت الاختيار، لا يُسمى الإنسان إنساناً إلا إذا أحب إذاً لا بد من أن تُحِبَّ، الشيء الذي يلفت النظر هو أن أصحاب النبي عليهم رضوان الله، لماذا فعلوا المستحيلات ؟لماذا باعوا أنفسهم لماذا قدموا كل شيء.. سيدنا جعفر تأتيه ضربة سيف تقطع يمينه فيُمسك الراية بشماله تأتيه ضربة سيف أخرى تقطع شماله فيمسك الراية بعضديه إلى أن يخِرَّ  شهيداً، ما هذا الحب ؟!
الخنساء قبل أن تُسلم ملأت الدنيا صخباً وعويلاً على أخيها صخر، فلما توفي أولادها الأربع، استشهدوا في القادسية، ما زادت على أن قالت: " الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته ".
خُبيب بن عدي وهو على مشارف القتل، صلبه المشركون في جذع نخلة تمهيداً لرميه بالسهام، قال له أبو سفيان: أتحب أن يكون محمدٌ مكانك ؟..  الكلام الشائع الآن: " ألف أم ولا أمي ".. أتحب أن يكون محمدٌ مكانك ؟.. قال: " والله ما أحب أن أكون في أهلي وولدي وعندي عافية الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله بشوكه " ما هذا الحب؟ الذي يبذل ويضحي ويقف عند حدود الله ويتجشم المشاق في سبيل الله الذي حركه هو الحب، والذي يُسْعِد هو الحب، لن تَسْعَدَ إلا إذا أحببت الله عز وجل، والله سبحانه وتعالى بابه مفتوح إذا تأملنا في اسم الوهاب بحسب فطرتنا وبحسب جبلتنا القصد أن يمتلئ قلبنا حباً لله، فإذا امتلأ قلبنا حباً لله رأينا من معاملة الله لنا، رأينا من تجليه على قلوبنا رأينا من التوفيق، رأينا من السَّداد، رأينا من الرشاد، رأينا من الشعور بالتفوق، رأينا من الشعور بالفلاح ما لا سبيل إلى وصفه 
إذاً الإيمان أساسه الحب، " ألا لا إيمان لمن لا محبة له "، هذا القلب متى يضطرب ؟ من علامة المؤمن أنه إذا ذُكِرَ الله وجل قلبه: « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ » {الأنفال:2}
هذا من علامة القلب، فالإنسان لا يجامل نفسه ولا يتملّق نفسه، بل يتعهد قلبه ويتفحصه، ويسأل نفسه السؤال الحرج، أنا مَن أُحب، دائماً دعوى الحب كثيرة فكل يدعي وصلاً بليلى، لما كَثُر دعاة المحبة طالبهم الله بالدليل، قال الله تعالى: « قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » {آل عمران:31}
الآيات الكريمة التي ورد فيها اسم الله الوهاب: « رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » {آل عمران:8}
« لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ » {الشورى:49}
« وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً » {مريم:5}
وَهَبَ، فعل ماض، يهب فعل مضارع، هَبْ فعل أمر، معقول أن إنساناً يأمر الله عز وجل، علماء البلاغة قالوا، الأمر إذا كان من أدنى إلى أعلى فهو دعاء: «هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ» {آل عمران:38}
وهناك أمر إباحة، قال الله تعالى: « وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ » {البقرة:187}
« رَبِّ هَبْ لِي »  معنى هب لي هذا دعاء، وهب يهب هب، صاروا حرفين، وهب فعل معتل الأول بالواو أيام يأتي الأمر حرف واحد، وقى يقي قِ، قاف: هذه القاف فعل أمر وفَى يفي فِ، وأى يأي إِ همزة، فعل أم سؤال: ما اسم الفاعل من هدا الفعل وهب ؟.. واهب، لكن ربنا وهَّاب، وهاب صيغة مبالغة لاسم الفاعل أعطاك رجل قلم حبر، هذا اسمه واهب.. وإذا أعطاك مركبة قال لك هذه هدية، هذا لم يعد في نظرك واهب بل وهَّاب، عندما يكون العطاء كبيراً نقول وهّاب، وإذا كان العطاء يومياً متنوعاً أو كبيراً نستخدم صيغة مبالغة اسم الفاعل « رَبِّ هَبْ لِي »
ماذا وهبنا الله ؟، أول شيء وهبنا الله إياه هو نعمة الوجود ، من وهبك نعمة الوجود، الله عز وجل إذاً أنت متمتع بوجودك متمتع بصحتك متمتع بالطعام بالشراب متمتع بزواجك متمتع ببيت، لك عمل لك شأن اجتماعي، كلك، وجودك من وهبك إياه، الله عز وجل وهبك نعمة الوجود، أوجدك وأمدك بكل شيء فمثلاً خلق ماءً، لا لون له ولا طعم ولا رائحة له، لو كان الماء لونه زهر لضاق الإنسان بحياته، لو كان الماء حلواً، لأصبح الطعام وكل شيء حلواً لو كان الماء لزجاً، بماذا يغسل الإنسان جسده وأشياءه، تصور ماء كالقطر...  فقد جعله الله سائلاً لا لون ولا رائحة ولا طعم، لو كان الماء يتبخر بدرجة مائة.. تنظف البيت، بالشتاء يبقى للصيف حتى يبخر، فالماء يتبخر بدرجة أربعة عشر، اسفح كأس ماء في غرفة بعد ساعتين يتبخر، والماء يغلي بدرجة مائة لو كان يغلي بدرجة خمسمائة مثل الزيت لَحُرِق الطعام في الطبخ.
من أعطى الماء خواصه ؟ يغلي بدرجة مائة يتبخر بدرجة أربعة، له سيولة عجيبة يسري في أدق المسامات، لا لون له لا طعم لا رائحة.
« إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » أنتحدث عن الكون كله، نتحدث عن العين عن الأذن جاؤوا بإنسان وضعوا له بصيوان أذنه شمعاً لم يعرف من أين يأتي الصوت هذا الصيوان لو أنك درسته دراسةً هندسية، فيه سطح بكل اتجاه، من أين يأتي الصوت يواجه سطح يعكسه على الداخل، ولتتأكد ضع يدك فوق الصيوان ترى أن الصوت قوي عندك، فالصيوان يتلقى الأمواج ويعكسها إلى الداخل من أعطاك ذاكرة صوتية، فتعرف الأصوات وتتعرف عليها حتى على الهاتف؟ وإذا سحقت قطعة زجاج تحت الباب، تنزعج وتخرج من جلدك فهذا اسمه الضجيج وتطرب لصوت العصفور وهذا اسمه النغم « إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » من جعل الطعام ذا رائحة طيبة، لو جعل الله الطعام المفيد رائحته كريهة والطعام غير المفيد رائحته طيبة، اللحم إذا تفسخ له رائحة لا تقابل
« إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » كيفما تحركت، وجودك، المواد التي حولك، حواسك من وهبنا الشمس ، هذه الشمس لا تنطفئ قالوا إن عمرها خمسة آلاف مليون سنة، وطمأننا العلماء قالوا ستبقى خمسة آلاف مليون سنة أخرى ليس لنا مشكلة مع الشمس
« إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » من جعل القمر في السماء تقويماً، لتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا.
« إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » من جعل الرياح تتحرك، تنشط، وتُنعش الإنسان، تتبدل الأجواء حينما يكون فيها تلوث أو غبار أو روائح كريهة، تحريك الرياح من نعم الله العظمى. تخزين المياه:
« وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ » {الحجر:22}
مرةً أجرينا حساب فلو أراد كل إنسان أن يخزن احتياجه من الماء عن سنة تقريباً لاحتاج إلى خزان يعادل مساحة بيته تماماً، فإذا كان بيتك مائة متر مربع فإنك تحتاج إلى خزان مائة متر مكعب، قال الله تعالى: « وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ»
- تعريف الهبة ؟.. إذا قال رجل لآخر وهبتك هذا الكتاب بمائة ليرة هذا الكلام في الشرع عقد بيع، ما دام قال له وهبتك هذا الكتاب بمائة ليرة، فهدا عقد بيع ولا عبرة لكلمة وهبتك. وإذا قلت بعتك هذا الكتاب بلا ثمن، هذا عقد هبة، ما تعريف الهبة إذاّ، " تمليك بلا عوض 
إذاً الهبة عبارة عن التمليك بغير عوض، والوهاب صيغة مبالغة من وهب الذكي لا يطلب الأجر من الناس، بل يطلب الأجر من رب الناس فهل تصدق إنساناً يطلب شيئاً بلا عوض، أعلى عوض أن تطلب رضاء الله عز وجل أن تطلب جنته، أن تطلب ما عنده، أن تطلب توفيقه، إذاً لا بد من عوض فلا يصح أن نقول فلان وهب إلا مجازاً، لكن الإنسان أحياناً يهب شيئاً وبنيته المديح، فهذا هو العوض، ثناء الناس عليه هو العوض وشيء آخر إذا وهبك إنسان شيئاً فمن هو الواهب الحقيقي، فمن ألقى في قلبه أعطِ فلاناً ؟ الله عز وجل وإذا أحدهم قدم لك خدمةً ولم تشكره فهذا من الكفر لأنه أيضاً خدمك باختياره، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ )
لأن هذا الإنسان خدمك وهو واعٍ وعاقل وخدمك بمحض اختياره، لكن الله عز وجل ألقى في رَوعه ودفعه لخدمتك، فيجب أن تشكر الله أولاً على أنه ألقى في قلبه رغبةً في خدمتك وأن تشكر هذا الإنسان ثانياً على أنه  خدمك مختاراً والنبي الكريم يقول صلى الله عليه وسلم: عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ وَمَنِ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ فَأَجِيرُوهُ وَمَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ )
سيدنا ربيعة خدم النبي عليه الصلاة والسلام. بعد أيام قال له: يا ربيعة سلني حاجتك، قلت سبحان الله نبي الله، رسول الله، ألا يستحق أن تقدم له خدمات بلا مقابل، لقد رآها دَيناً عليه، هذا هو الكمال.
ولا تذكر أفعالك الطيبة ولا تنس كل فعل طيب أُسدي إليك، فإذا خدمت إنساناً فالكمال يقتضي أن تنسى هذا المعروف وكأنك ما فعلته أنت فعلتَه مع الله عز وجل، قال الله تعالى: « إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً » {الإنسان:9}
أما إذا خدمك أحدٌ خدمة فإنه يعُدُّ جريمة إذا نسيت الفضل منه  ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله)
الإنسان يعطيك حاجة تنتهي بانتهاء الحياة، أما إذا ساق لك الله الهدى عن طريق إنسان، فهذا أعطاك شيئاً يستمر معك إلى أبد الآبدين فربنا عز وجل قال: « ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ » {الشورى:23}
فإذا ساق الله له الهُدى عن طريق إنسان، لا يتنكر للفضل لا يتنكر للجميل لا يقول ما استفدنا، فأنت لم تستفد لوحدك، هذا من لوازم الإيمان فالذي ألقى في روع الإنسان أن يخدمك هو الله والذي مكن هذا الإنسان أن يخدمك هو الله، الملهم هو الله والفعال هو الله
قال بعض العلماء: " الوهاب من يكون جزيل العطاء والنوال، كثير المن والأفضال "، طبعاً المن هو العطاء، قال بعضهم: المن يفسد المن، جناس تام
قالوا الوهاب من يكون جزيل العطاء والنوال، كثير المن والأفضال واللطف والإقبال يعطي من غير سؤال ولا يقطع عن العبد فضله في كل حال
والوهاب من يعطيك بلا وسيله وينعم عليك بلا سبب ولا حيلة والوهاب هو الذي يعطي بلا عوض ويميت بلا غرض
نحن عبيد لله عز وجل، وكل ما نحن فيه فضل من الله عز وجل فيجب أن تعلم علم اليقين أن كل نعمة أصبحتَ بها فمن الله، وكلكم يعلم أن الشكر ثلاث مراتب، أول مرتبة أن تعلم أن هذه النعمة من الله هذا أحد أنواع الشكر وأن يمتلئ قلبك حمداً لله هذا نوع آخر، وأن تنطلق لخدمة العباد وهذا أرقى أنواع الشكر، بالقرآن في آيات متعاكسة، تفهم هكذا وهكذا، قال الله تعالى:
« هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ » {الرحمن:60}
يعني يا عبدي إذا استقمت على أمري وخدمت عبادي ودللتهم عليَّ وراعيتهم ونصحتهم وعاونتهم وتكرمت عليهم، فقد أحسنت لعبادي هل أنساك من إحساني، هل جزاء إحسانك يا عبدي إلا أن أُحسن إليك ؟!  الله شكور
المؤمن إذا ما عاين من الله معاملة طيبة جداً ورآها أنها نظير استقامته  وإخلاصه وخدمته، يكون عنده خلل كبير وإخلاصه ضعيف جداً، من علامة الإيمان أن ترى من آيات الله الدالة على فضله، أنت خدمت عباده، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .. هناك آية ثانية، قال الله تعالى:
« لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ » {الرعد:11}
حظ الإنسان من هذا الاسم أن يبذل مما آتاه الله عز وجل، من علمه من خبرته من وقته من عضلاته من جهده من مكانته من جاهه، هذا الذي يستفاد من هذا الاسم .. والحمد لله رب العالمين
  
~ من موسوعة أسماء الله الحُسنى للدكتور محمد راتب النابلسي بتصرّف
التالي : اسم الله تعالى  ** الرزّاق **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية