الأربعاء، 11 مايو 2016

موسوعة أسماء الله الحسنى ( المؤمن )

هو الله الّذي لا إله إلا هو ** المؤمن  **







- لا يرضى ملك من الملوك أن يسمى أحد أفراد رعيته باسمه وهو من بني البشر يأكل كما نأكل ويشرب كما نشرب وينام كما ننام وله جسم ويعطش ويجوع و يغضب ويثور و يمرض ويموت أيْ فرقَ بين الملك وبين أحد الرعايا عنده من حيث التكوين الجسمي. ومع ذلك تأبى عزته و تَأبى كبرياؤه أن يُسمِّي أحد من أفراد رعيته اسمَهُ باسمه، ولكن الله سبحانه وتعالى سّمانا بعد أن عرفناه وطبقنا أمره سمانا مؤمنين والمؤمنون جمع مؤمن وسمّى نفسه المؤمن وذلك بقوله تعالى:


« هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ » {الحشر: 23}
- هذا الاسم يحتاج إلى وقفة، الله عز وجل مؤمن، ولكن مؤمن بماذا ؟ نحن مؤمنون بالله، ونحن مؤمنون برسول الله، مؤمنون باليوم الآخر، الله عز وجل مؤمن بماذا ؟ قالوا: المؤمن اسم فاعل من فعل أمِنَ يأمن أمناً وأماناً، فعل أمن له معنيان: المعنى الأول التصديق فعندما يقرأ الإمام سورة الفاتحة وعند انتهائه يقول المصلين جميعاً آمين أي يا رب نحن نصدق ما قال هذا الإمام ونحن معه، فإما من التصديق وإما من الأمن، فعل أمن إما من التصديق وهناك آية تؤكد على ذلك قال تعالى: « قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ » {يوسف: 17}
هذا من التصديق، وأما المعنى الآخر فمن الأمن قال تعالى: « الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ » {قريش: 4}
- فاسم الله تعالى المؤمن مأخوذ من التصديق أو من الأمن ؟ وكيف نفهم هذا الاسم بالمعنى الأول ؟
- من أول معاني المؤمن أن الله سبحانه وتعالى يعرف ذاته ويعرف أسماءه ويعرف كل ما عنده هذا معنى أوَّل
- المعنى الثاني: أن الله سبحانه وتعالى يصدق رسله، بعث النبي محمداً رسولاً، صدقه أي جعل الناس يصدقونه بالمعجزة، بعث موسى نبياً وصدقه أي جعل الناس يصدقونه بالمعجزة، أرسل سيدنا عيسى رسولاً فأعطاه معجزة كي يصدقه الناس بها، إذاً المعنى الثاني صدق. أي كل شيء وعد الله به المؤمنين يأتي فعله مصداقاً لوعده، وعدك بالحياة الطيبة فإذا عشت الحياة الطيبة فقد َصَدَقك بمعنى أن فعله جاء مصداقاً لوعده، أن يأتي فعل الله عز وجل مصداقاً لوعده يصدق أنبياءه أي يعطيهم الدلائل يجعل الناس يصدقونهم يعطي المؤمن دلائل، فأي وعدٍ وَعَدَك الله به إذا أنت طبقت ما أنت مأمور به تأتي الحوادث كلها لتصدق لك هذا الوعد أو لترى أن هذا الوعد صادقاً، فمن معاني المؤمن أنه يجعل أنبياءه مُصَدَّقين يدعمهم بالمعجزات يجعل قرآنه مُصَدَّقاً بمعنى أنك إذا آمنت به وعملت عملاً صالحاً أذاقك الحياة الطيبة، ما الذي جعلك تصدق بكلامه هذه الحياة الطيبة المعيشة الضنك تجعلك تصدق بهذه الآية، إذا اهتديت بهدى الله عز وجل
في كل مناحي حياتك ترى أن الحوادث كلها تصدق ما جاء به القرآن الكريم
إذاً الله عز وجل مؤمن أي يجعل عباده مُصَدِّقين، لأن أفعال الله عز وجل كلها تأتي مصداقاً لوعده ولوعيده، قال: « إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ» {الحج: 38}
لابد من أن تشعر بأن هناك حالات كثيرة تواجهك فَيُقَيّضُ الله لك إنساناً لا تعرفه يدافع عنك بإلهام من الله عز وجل، وحينما يقول الله عز وجل:
« قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى » {طه: 123}
تشعر أَنَّكَ مهتدٍ وأن لك رؤية صحيحة وأن لك بصيرة نافذة وأن تفسيرك للحوادث صحيح لأنك اتبعت أمر الله عز وجل فجاءت الحوادث مصداقاً لما  قاله الله عز وجل.
- هذا معنى من معاني المؤمن، الحقيقة كما قلت قبل قليل أروع ما في الدين أنه يعطيك تفسيراً للكون والحياة والإنسان، ومهما عشت ومهما تبدّلت الظروف ومهما ظهرت معطيات جديدة ومهما ظهرت أحداث جديدة كلها ضمن تأويل الله عز وجل لهذا الكون والحياة والإنسان، فأنت حينما تقرأ
القرآن لن تُفَاجَأ بحادث لم يرد معك بالقرآن، لو مثلاً أَعطيْتَ تفسيراً لظاهرة من الظواهر قد تُفاجَأ بعد حين أن هناك حدثاً أبطل نظريتك، وما أكثر ما جاء العلم بنظريات ثم جاءت الحوادث فأبطلتها، أما إذا قرأت القرآن وهو من عند الله عز وجل لن يأتي حادث يكذب ما قرأت في القرآن، هذه نقطة دقيقة جداً فالقرآن جاء قبل أربعة عشر قرناً والعلم تطورَ تطوراً كبيراً جداً، ومعطيات القرآن صحيحة وثابتة منذ أن خلقت البشرية وإلى ما قبل خمسين عاماً في كفة ومنذ خمسين عاماً إلى الآن حدث تطور علمي رهيب جداً تجده في الكفة الأخرى، ومع كلِّ هذا التطور فليس في العلم حقيقة تخالف هذا القرآن.

معنى ذلك أنك إذا قرأت القرآن تطمئن، الأمور وحوادث الكون والمجرات والأنواء والنبات والحيوان والإنسان كل هذه الحركات تأتي مصدقة لكلام الله عز وجل، فالله مؤمن أي كلامه يجعلك تصدقه لأن أفعاله تصدق كلامه، هذا معنى من معاني المؤمن.
- وإليك معنى آخر: هو أن الله سبحانه وتعالى يهب الأمن للإنسان، كيف ؟ هنا المعنى الدقيق، فلو أن الحديد تارة يكون قاسياً وتارة يكون ليناً تُنْشِئُ البناء وأنت خائف، لعل هذا الحديد بعد حين يصبح ليناً فيتداعى البناء، لقد جعل الله للحديد خصائص ثابتة دائماً فإذا وضعت هذا الحديد مع الأسمنت وأَشَدْت البناء وأنت في الطابق التاسع تنام مطمئن، ما الذي جعلك تطمئن ؟ ثبات صفات الحديد لو أن صفات الحديد تبدّلت لانهارَ البناء. فيمكن أن نقول: ثبات خصائص المواد هو الذي يهب الأمن للناس، ثبات حركة الأرض هذا الجامع شُيد منذ سنوات عديدة فلو أن هناك اهتزاز أثناء الدوران كل هذه الأبنية سوف تنقض وتقع، فالأرض تتحرك بسرعة 30 كيلو متر بالثانية وهناك سكون رهيب ومن أجل أن تعرف قيمة السكون الحركي تأتي الزلازل أحياناً على مدينة بأكملها ويصبح عاليها سافلها بثوانٍ قليلة، إذاً حركة الأرض مع سكونها واستقرارها مصداقاً لقوله تعالى:
« أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ » {النمل: 61}
إذاً يمكن أن نقول إن ثبات خصائص المواد هو الذي يهب الإنسان الأمن الشمس تشرق دائماً من الشرق لا يوجد مفاجآت لا يوجد دعاء شروق يا رب الشمس لم تظهر اليوم أظهرها لنا! طمأنك، الشمس دائماً تشرق ودائماً تغيب ..
و الأرض دائماً تدور ويكفي أن تأخذ ورقة من التقويم وأن تقرأ: الفجر الساعة الخامسة وثماني عشرةَ دقيقة و الشمس الساعة السادسة وثلاثين دقيقة، هذه منذ متى ؟ منذ خمس أو ستين عاماً و لمائة سنة قادمة  ولألف سنة قادمة ولمائة ألف سنة قادمة إلى أن تنتهي الدنيا دقة ما بعدها دقة على مستوى الدقائق والثواني.
إذاً ثبات الدوران، ثبات السرعة، ثبات الحركة، ثبات الزاوية، هذا يعطي الإنسان النظام الثابت يجعل فيه الأمن، يقولون: شدة القرب حجاب لأن هذه النعمة مألوفة جداً كأنها لم تكن مع أنها نعمة عظيمة
- وهناك أمر آخر: كيف تأمن عذاب الله في الآخرة ؟ أعطاك الكون وأعطاك العقل وأعطاك الفطرة وأعطاك الشهوة وأعطاك الاختيار وأعطاك القوة وهذه كلها مقومات النجاة في الآخرة، أحيانا تشعر أن الله عز وجل إذا أقبلت عليه تأمن القلق وتأمن المرض وتأمن الضيق وتأمن التعب وتأمن الخوف
فالله سبحانه وتعالى مصدر أمنٍ وأمانٍ للبشر، بعض الجهات تُقْلِقك ولكن اسم الله المؤمن، أي إذا سرت معه واتبعت أمره فأنت في أمن وسلام هذا المعنى الذي يليق بالله عز وجل فيما يتعلق بالمؤمن، هو يعرف ذاته
- فما علاقتك باسم المؤمن ؟ أنت مؤمن كل الحوادث وكل الأفعال جاءت مصداقا لقرآنك شيء مريح هذا معنى والشيء الثاني وهبتني الأمن يا رب وهبتنا الحواس، وهبتنا الأجهزة، ثبات خصائص المواد وثبات الأنظمة ربنا عز وجل ثبت أشياء وحرك أشياء، ثبت دورة الأرض حول نفسها ودورتها حول الشمس وثبت الشروق والغروب وثبت القمر وثبت الأنظمة والبذور  والخصائص والبنى هذه كلها ثبتها و جعل الرزق بيده، فجعل الرزق وسيلة  كي تعود إليه كي تقبل عليه كي تتوب من ذنبك هذا معنى
- السؤال الجديد: أن المؤمن ماذا ينبغي له أن يتخلق من أخلاق الله ؟ كما قال ورد في الحديث: " تخلقوا بأخلاق الله " أنت كمؤمن قالوا: أول شيء يجب عليك أن تفعله أن تأتي أفعالك كلها مصداقا لأقوالك، أنت كمؤمن حينما يكون هناك ازدواجٌ، شيء داخلي وشيء خارجي، شيء تعتقده وشيء تقوله موقف داخلي ربنا عز وجل ماذا قال:
« وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ » {الأنعام: 120}
ظاهرك: أنت مستقيم: صلاة، صوم، حج، زكاة، لكن باطنك أحياناً: الحسد ، الغيبة، الكبر، النميمة، الكذب، الحقد، الضغينة هذه كلها من بواطن الإثم إذاً أنت كمؤمن يجب أن يأتي عملك مصداقا لقولك بالضبط، يجب أن تكون موحداً، فلا يوجد ظاهر وباطن، ولا يوجد سريرة وعلانية، ولا يوجد موقف غير معلن وموقف معلن، أنت مؤمن يجب أن تأتي أفعالك كلها مصداقا لأقوالك، إذا أردت أن تتخلق بأخلاق الله وإذا أردت أن تكون بالمستوى الراقي يجب أنت تكون أفعالك كلها مصداقا لأقوالك هذه واحدة، الشيء الثاني يجب أن يأمنك الناس:
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ". صحيح البخاري
هناك أشخاص مخيفون إذا تكلمت كلمة مثلاً لن تنام الليل خوفاً من عاقبتها، والمؤمن مصدر أمن لا يمكن أن يأتيك من طرفه ضرر أو أذى أو مكيدة أو غدر أو قنص... أبداً، فهو مصدر أمان، تنام ناعم البال مطمئن النفس مرتاح الضمير حتى ولو زلت قدمك أمامه ولو تكلمت بكلمة غير لائقة أمامه لا يتخذ منك موقفاً، وفي الحديث القدسي يؤذيني ابن آدم كيف يؤذيه ؟ يؤذيني إذ يسب الدهر وأنا الدهر أقلبه كيف أشاء ومع ذلك تجد الناس يعصونه جهرا ويسترهم والعبد ينسى وربي لا ينسى يعصونه جهراً ويسترهم ويرزقهم ويحفظهم أحياناً هذا شأن الله مع عباده، فأنت كمؤمن أول صفة من صفاتك يجب أن يأتي فعلك مصداقاً لقولك وأن تلغي من حياتك الازدواجية: الظاهر والباطن، العلانية والسريرة، أن تكون في جلوتك كخلوتك، هذا المعنى الثاني أن يأمن كل الناس جانبك
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمُ:
" مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ". سنن الترمذي

- الآن آخر شيء، كيف نوفق بين اسم المؤمن وأن الله سبحانه وتعالى يقذف الخوف في قلوب العباد، هو مصدر أمن للخلق وفي الوقت نفسه قد يملأ قلوبهم خوفا:
« فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ » {القصص: 21}
هنا السؤال دقيق جدا فالإنسان إذا أمن اطمأن للدنيا ونسي الله عز وجل وركن إليها، أعجبه ماله أعجبته قوته أعجبته مكانته أعجبه بيته، وشعر أن الدنيا مديدة وأنه في مركز قوي هذا أمن للدنيا، ما علاجه ؟ أن يقذف الله في قلبه الخوف، فإذا خاف هذا العبد والتجأ إلى الله عز وجل عندئذ يطمئن بالله، أي يخيفك كي يؤمنك ويفقرك كي يغنيك ويمنعك كي يعطيك ويضرك كي ينفعك ويُذِلك كي يعزك.

- إنّ هذه الأسماء الحسنى كتعاريف: موضوعٌ صغير جدا. كأدلة من الكون فهي موضوع كبير جداً، موضوع له آفاق واسعة لا تنتهي لأن الكون كله يؤكد أسماؤه الحسنى فكلما عَوّدت هذا الفكر أن يجول في الكون ليستنبط نمت قدراته وإمكاناته ، فيجب أن يكون عندنا لكل أسم أدلة كثيرة جدا ومشاهدات وآيات ووقائع وبينات وعلامات على هذا الاسم
- الخلاصة: " المؤمن"يعرف ذاته، وأفعاله تأتي مصدقة لأقواله، فأنت إذا آمنت بالله  وقرأت كتابه لن تفاجأ بحوادث مخالفة لما في كتابه، الشيء الثابت يهبك الأمن من خلال خلقه ومن خلال أفعاله
فأنت كمؤمن ينبغي أن تكون على صفتين:

أولاً أن تكون أفعالك مصدقة لأقوالك وثانياً أن يأمن الناس جانبك وإذا رأيت نقيض الأمن وهو الخوف، فهو من أجل أنْ يخيفك كي يؤمنك يأخذ منك كي يعطيك يخفضك كي يرفعك يذلك كي يعزك وهكذا....

~ من موسوعة أسماء الله الحُسنى للدكتور محمد راتب النابلسي بتصرّف
التالي : اسم الله تعالى  ** المهيمن**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية