الأربعاء، 11 مايو 2016

قواعد العشق الأربعون - القواعد ( 10- 20 )

قواعـد العشـق الأربعـون
القواعد ( 10- 20 )




• القاعدة الحادية عشر: عندما تجد القابلة أنّ الحبلى لا تتألم أثناء المخاض، فإنّها تعرف أنّ الطريق ليس سالكًا بعد لوليدها، فلن تضع وليدها إذًا .. ولكي تولد نفس جديدة يجب أن يوجد ألم .. وكما يحتاج الصلصال إلى حرارة عالية ليشتّد، فالحبّ لا يكتمل إلا بالألم

• القاعدة الثانية عشر: إنّ السّـعي وراء الحبّ يغيّـرنا .. فما من أحد يسعى وراء الحبّ إلا وينضـج
أثنـاء رحلتـه .. فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحبّ حتى تبدأ تتغيّر من الداخل ومن الخـارج

• القاعدة الثالثة عشر: يوجد معلمون وأساتذة مزيفون في هذا العالم أكثر عددا من النجوم في
الكون المرئي، فلا تخلط بين الأشخاص الأنانييّن الذين يعملون بدافع السلطة وبين المعلمين
الحقيقيين.  فالمعلّم الروحيّ الصّادق لا يوجه انتباهك إليه ولا يتوقّع طاعة مطلقة أو إعجابا تاما
منك، بل يساعدك على أن تقدر نفسك الداخلية وتحترمها..
إنّ المعلمين الحقيقيّين شفّافون كالبلور، يعبر نور الله من خلالهم لا تحاول أن تقاوم التغييرات التي
تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك ولا تقلق إذا قلبت حياتك رأسا على عقب، فكيف يمكنك
أن تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من الجانب الذي سيأتي ؟..

• القاعدة الرابعة عشر: كلّ إنسان هو عمل متواصل يتحرك ببطء لكن بثبات نحو الكمال فكل واحد منّا هو عبارة عن عمل فني غير مكتمل يسعى جاهدا للاكتمال . إنّ الله يتعامل مع كل واحد منّا على حدا لأن البشرية لوحة جميلة رسمها خطاط ماهر تتساوى فيها جميع النقاط من حيث الأهمية لإكمال الصورة.
من السّهل أن تحبّ إلها يتصف بالكمال، والنقاء، والعصمة .. لكن الأصعب من ذلك أن تحب إخوانك
البشر بكل نقائصهم وعيوبهم.
تذكّر أنّ المرء لا يعرف إلا ما هو قادر على أن يحبّ ، فلا حكمة من دون حب وما لم نتعلم كيف
نحب خلق الله، فلن نستطيع أن نحب حقا ولن نعرف الله حقا ..

• القاعدة الخامسة عشر: إنّ القذارة الحقيقية تقبع في الداخل، أما القذارة الاخرى فتزول
بغسلها ويوجد نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيرها بالماء النقي، وهو لوثة الكراهية والتعصّب
التي تلوّث الروح .. نستطيع أن نطهّر أجسامنا بالزّهد والصيام، لكن الحبّ وحده هو الذي يطهّر
قلوبنا

• القاعدة السادسة عشر: إنّ كل إنسان عبارة عن كتاب مفتوح ، وكل واحد منّا قرآن متنقل .
إنّ البحث عن الله متأصّل في قلوب الجميع . فالحبّ يقبع في داخل كل منا منذ اللحظة التي نولد
فيها، وينتظر الفرصة التي يظهر فيها منذ تلك اللحظة.
يقبع الكون داخل كل إنسان، كلّ شيء تراه حولك، بما في ذلك الأشياء التي لا تحبها، حتى
الأشخاص الذين تحتقرهم أو تمقتهم، يقبعون في داخلك بدرجات متفاوتة.
لا تبحث عن الشيطان خارج نفسك، فالشيطان ليس قوة خارقة تهاجمك من الخارج بل هو صوت
عادي ينبعث من داخلك فإذا تعرّفت على نفسك تماما وواجهت بصدق وقسوة جانبيك المظلم
والمشرق، عندها تبلغ أرقى أشكال الوعي. وعندما تعرف نفسك، فإنك ستعرف الله

• القاعدة السابعة عشر: إذا أراد المرء أن يغيّر الطريقة التي يعامله فيها النّـاس، فيجب أن يغيّر أولا  الطريقة التي يعامل فيها نفسه. وإذا لم يتعلّم كيف يحبّ نفسه، حبّا كاملا صادقا، فلا توجد
وسيلة يمكنه فيها أن يحبّ  لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه
الآخرون فهذا يدل على أن الورود ستنهمر عليه قريبا

• القاعدة الثامنة عشر: إنّ الماضـي دوّامـة ، إذا تركته يسـيطر على لحظتـك الحاليّـة فإنّـه
سيمتصّك ويجرفـك. ما الزّمـن إلا وهـمٌ فحسب، وكل ما تحتـاج إليه هو أن تعيـش هـذه اللّحظـة بالـذّات

• القاعدة التاسعة عشر: لا تهتـم إلى أين سيقودك الطّريق ، بل ركّـز على الخطـوة الأولى فهي
أصعـب خطـوة ، يجب أن تتحمّـل مسؤوليتها.  وما أن تتّخـذ تلك الخطـوة ، دع كـلّ شيء يجري
بشكل طبيعـي وسيأتي ما تبقّى من تلقـاء نفسه لا تسـر مـع التيّـار ، بل كُـن أنت التيّـار

• القاعدة العشرون: لقد خُلقنا جميعا على صورة الله ومع ذلك فإنّنا جميعا مخلوقات مختلفة
ومميزة. لا يوجد شخصان متشابهان، ولا يخفق قلبان لهما الإيقاع ذاته ولو أراد الله أن نكون
متشابهين لخلقنا متشابهين لذلك، فإن عدم احترام الاختلافات وفرض أفكارك على الآخرين يعني

عدم احترام النّظام المقدّس الذي أرساه الله

قواعد العشق الأربعون .. رواية عن جلال الدين الرومي للكاتبة إليف شفق
يتبع .....  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية