شموع لإضاءة دروبكم - الشمعة الأولى

50 شمعة لإضاءة دروبكم

• • شموع أشعلها الكاتب الدكتور عبد الكريم بكار وهي موزعة على مجالات عديدة ، لكن يجمع بينهما استهداف الارتقاء بشخصيات أبنائنا وبناتنا، وتقديم العون لهم على سلوك مسالك الرّشاد ، والتفوّق في الدراسة والعمل وكل مجالات الحياة . أما الشريحة المستهدفة والموجّه إليها الخطاب هم طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية 
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه وفي ميزان حسنات الكاتب ونسأله أن ينفع به أبناءنا الأعزاء وبناتنا العزيزات إنه سميع مجيب....

• • • • 
الشّمعة الأولى : الدخول على قاعة مظلمة

• • حين يولد الواحد منا ويبدأ بالتعرف على من حول، ثم يخرج إلى الشارع والمدرسة، فتتسع دوائر معرفته وتزداد خبراته وبالتالي فإنه يكون أشبه بمن دخل على قاعة كبيرة مظلمة ومملوءة بأشياء المبعثرة والصناديق المقفلة .. إنه يجد نفسه خالي الذهن من أي معرفة سابقة حول كل ما يراه كم قال سبحانه : « والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا» {النحل:78}

هكذا نحن يا بناتي وأبنائي نحاول اكتشاف أنفسنا واكتشاف الناس من حولنا، كما نحاول فهم سنن الوجود وفهم واجباتنا والتحديات التي تواجهنا، لكن سنخرج أيضا من هذه الدّنيا ولدينا أمور كثيرة غامضة وأسئلة حائرة ، كما قال عز وجل  « وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»  {الإسراء:85}  

ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟ إنه يعني الآتي: 
1.  الأصل في الإنسان أن يكون جاهلا إلا إذا تعلّم 
2. علينا أن نتواضع وأن يكون تواضعنا على قدر جهلنا 
3. نحن على قدر ما نعرف وما نتقن، وكلما زاد ما نعرفه وما نتقنه ارتفعت منزلتنا وتحقّقت أهدافنا 
4. ما دمنا لا نعرف كلّ شيء ، ولم نحط بكل شيء، فإن علينا ألا نصدر أحكامنا على الأحداث حتى تنتهي 
5. هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية، ونحتاج إلى التعمق فيها ، وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح وروح متعطش إلى المعرفة

~ من كتاب 50 شمعة لإضاءة دروبكم للكاتب الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار

• •  • •  • •  • •