الخميس، 23 يونيو 2016

لا تحزن (1)

لا تحــــزن 
(1) 



• « يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ »
إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ فاهتفْ يا الله ....
إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ والدعاءُ الخالصُ والهاتفُ الصَّادقُ والدَّمعُ البريءُ إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ والأيادي في الحاجات والأعينُ في الملمَّاتِ والأسئلةُ في الحوادث ...
باسمهِ تشدو الألسنُ وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ وتسكنُ الأرواحُ وتهدأُ المشاعر وتبردُ الأعصابُ ويثوبُ الرُّشْدُ ، ويستقرُّ اليقينُ .. « اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ »

• الّلهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ، وجزاء الحزنِ سروراً ، وعند الخوفِ أمنْا الّلهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ، وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ
يا ربُّ .. ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريبا
يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ والزائغين عن السبيل إلى هداك
الّلهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ، وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ، وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِك مُسوِّمين
الّلهم أذهبْ عنَّا الحزن ، وأزلْ عنا الهمَّ ، واطردْ من نفوسنِا القلق
نعوذُ بك من الخوْفِ إلا منْك ، والركونِ إلا إليك ، والتوكلِ إلا عليك والسؤالِ إلا منك، والاستعانِة إلا بك، أنت وليُّنا ، نِعم المولى ونِعم النّصير

• الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة، فاحرص عليهما
• اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم
 جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة
 عليك بقراءة القرآن متدبراً ، وأكثر من ذكر الله دائماً
 أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك
 كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً ، فالشجاع منشرح الصدر
 طهّر قلبك من الحسد والحقد والغل والغش وكل مرض
 اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم
 انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك
 عِش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل
 انظر إلى من هو دونك في الصّورة والرّزق والعافية ونحوها
 قدِّر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع
 لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة
 لا تغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصير
 لا تتوقع زوال النعم وحلول النقم ، بل على الله توكل
 أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث
 تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره
 بسِّط الحياة واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ورفاهية الجسم عذاب للروح
 قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر
 الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها



~ من كتاب لا تحزن .. للدكتور عائض القرني بتصرّف

• • • 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية