السبت، 12 مارس 2016

علّمني قميص يوسف

علّمني قميص يوسف



تأملات قرآنية ، سورة يوسف

• • علّمني قميص يوسف:


•  أنَّ المِنَحَ في طيَّات المِحَن ؛ وأنَّ يقيـن المكروب بفارج الهمِّ سبحانه أعظم من يقين الظالم بحبال مكره ومُخادعته .. 
أنّ الأمل يتغذّى على الصّبر وحُسن الظَّن بالله فمن ردّ البصر إلى يعقوب بعد أن أبيضّت عيناه من حُزن قلبه قادر أن يفرّج كلّ هم ويُسعد كل قلب
مهما تهيأت لك ظروف المعصية ، وأيّ معصية كانت، صغيرة أو كبيرة، شهوة أو هفوة ، استحضر خوفك من الله وردّد :   
« مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ »..{يوسف:23}
أنّ الحريّة فِكر وتحرّر من النزوات: « قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ » . {يوسف:33}
فلو خاف من السّجن لأصبح مُعتقلاً بالشّهوة
• أنّ إظهار المواهب والامتيازات بين الأقران والتفاخر بالنّعم ، سبب للتّنافر والبغضاء والحقد والحسد والشّحناء ، فخير ما تعمل: « لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ
لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ » . {يوسف:5}  فكل ذي نعمة محسود ..
• أنّه مهما طال بك المرض فإنّ الشّفاء يقع في لحظة واحدة
• أنّ رحمة الله وسِعت كلَّ شيء .. وأنَّ للصَّبر مذاقٌ سيء ولكنّ نتائجه جميلة
• أنّ الله معك ومعي ومع من يستشعر وجوده ونصره وله هبات ومبشّرات يرسلها .. تارة لتثبت .. وتارة اختبار لك ..  وتارة محبة منه لك
• أنّه بإمكان أيّ شخص استخدام كلّ شيء بطريقتين: فإمّا خيرا أو شرا .. وهو المقرر قائلا: استخدم كدليل للباطل ، حين جاؤوا عليه بدم كذب واستخدم كدليل للحق حين قدّ من دبر  واستخدم كبشارة حين ارتدّ بصر يعقوب
• أنّ يوسف التمس العذر لإخوته رغم ما فعلوه به ولم يعاتبهم .. بل سامح وعفا وقال :
« قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » ..  صَدَقَ الله العَظيم . {يوسف:92}
• أنّ الحسد مكمن الشرور « وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ » وأنّ الشهوة غياب البصيرة « وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ » وأنّ عاقبة الصّبر جميلة « فَارْتَدَّ بَصِيرًا »
• أنّ الله يحقّق المستحيل مهما كان والأماني مهما طالت المدّة .. وإنّ مع العسر يسرا مهما كان العسر .. ولن يخيب من التجئ به
• ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﺐّ ﻭﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﺩﻋاﺋﻨا ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ
• أنّ الخير الذي تعمله يبقى معك والشرّ الذي تفعله يعود إليك

• أنّه قد تحدث لي مصائب وابتلاءات لأرتقي شيئا فشيئا إلى أعلى الدرجات في الدّنيا أحيانا قبل الآخرة كما حدث ليوسف عليه السّلام ، وأنّ المكر يحيق بأهله وإن طال الزمان ، وأنّ الله لا يهدي كيد الخائنين

• •  • •  • •  • • 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية