زاد الروح اختر قوة الروح

لا تحــــزن 
(6) 



• أكثِر من الاستغفار..
« فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً »
فأكثر من الاستغفارِ ، لترى الفرَحَ وراحةَ البالِ ، والرزق الحلالِ ، والذرية الصالحةَ ، والغيثَ الغزيرَ.
« وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ »
وفي الحديثِ : {من أكثر منَ الاستغفارِ جعلَ اللهُ لهُ منْ كلِّ همٍّ فَرَجاً ، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجاً }
وعليكَ بسيّدِ الاستغفار ، الحديثُ الذي في البخاري : { اللهمَّ أنت ربي لا إلهَ إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدُك ، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لكَ بنعمتِك عليَّ وأبوءُ بذنبي فاغفِرْ لي ، فإنهُ لا يغفرُ الذنوب إلا أنت }

• عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً ..
قال َ سبحانه :« أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ». وقال : «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ»
وقال : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً »
وقال سبحانه : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ » وقال : « وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ».
وقال : « وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ* وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ » وقال سبحانه: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ».
وفي الحديثِ الصحيحِ :{ مَثَلُ الذي يذكرُ ربَّه والذي لا يذكرُ ربَّه ، مَثَلُ الحيِّ والميتِ }
وفي حديثٍ صحيحٍ : { ألا أخبرُكم بأفضلِ أعمالِكِم ، وأزكاها عند مليكِكُمْ وخيْرٍ لكمْ من إنفاقِ الذهبِ والورِقِ ، وخيرٍ لكمْ من أن تلقوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهُمْ ويضربوا أعناقُكُمْ } ؟ قالوا : بلى يا رسول اللهِ قال: ( ذِكْرُ اللهِ )
وفي حديث صحيح : أنَّ رجلاً أتى إلى رسول الله فقال: يا رسول اللهِ إنَّ شرائع الإسلام قدْ كُثرَتْ عليَّ، وأنا كَبِرْتُ فأخبرْني بشيءٍ أتشبَّثُ بهِ . قال : {لا يزالُ لسانُكَ رطْباً بذكرِ اللهِ }

• لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ ..
« إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ »
« حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا »
« وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ »
« وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً »

• اعفُ عمَّن أساء إليكَ ..
ثمنُ القَصَاصِ الباهظِ ، وهو الذي يدفعُه المنتقمُ من الناسِ ، الحاقدُ عليهمْ يدفعُه من قلبِه ، ومن لحمِهِ ودمِهِ ، من أعصابِه ومن راحتِهِ ، وسعادتِه وسرورِهِ ، إذا أراد أنْ يتشفَّى ، أو غضبَ عليهِمْ أو حَقَدَ . إنه الخاسرُ بلا شكٍّ وقدْ أخبرَنا اللهُ سبحانه وتعالى بدواءِ ذلك وعلاجِهِ ، فقالَ : « وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ » ، وقالَ :« خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ »
وقالَ :« ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ »

• عندك نعم كثيرة..
فكِّرْ في نِعَمِ اللهِ الجليلةِ وفي أعطياتِهِ الجزيلةِ ، واشكُرْهُ على هذهِ النعمِ واعلمْ أنكَ مغمورٌ بأعطياتِهِ
قال سبحانه وتعالى : « وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا »، 
وقال : « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً » وقال سبحانه وهو يقررُ العبدُ بنعمِهِ عليهِ : « أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ* وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ* وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ »
نعمةُ الحياةِ ، ونعمةُ العافيةِ ، ونعمةُ السمعِ ، ونعمةُ البصرِ ، واليدينِ والرجليْن ، والماءِ والهواءِ ، والغذاءِ ومن أجلِّها نعمةُ الهدايةِ الربانية: ( الإسلاَمُ ) ... كمْ من نِعَم عندك وما أديتَ شُكْرَها

• اطلب ثوابك من ربّك ..
اجعلْ عملك خالصاً لوجهِ اللهِ ، ولا تنتظرْ شكراً من أحدٍ ، ولا تهتمَّ ولا تغتمَّ إذا أحسنت لأحدٍ من الناسِ ، ووجدته لئيماً ، لا يقدِّرْ هذهِ اليد البيضاء ولا الحسنة التي أسديتها إليه ، فاطلبْ أجرك من اللهِ يقول سبحانه عن أوليائِه : « يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً »، وقال سبحانه عن أنبيائِه : « وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ »، « قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ »
فعاملِ الواحدَ الأحد وحدهُ فهو الذي يُثيبُ ويعطي ويمنحُ ، ويعاقبُ ويحاسبُ ويرضى ويغضبُ ، سبحانهُ وتعالى . أطعمَ أحدُ الصالحين رجلاً أعمى فالوْذَجاً "من أفخرِ الأكلاتِ" ، فقال أهلُه : هذا الأعمى لا يدري ماذا يأكلُ ! فقالَ : لكنَّ الله يدري ! ما دام أنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عليك ويعلمُ ما قدَّمته من خيرٍ ، وما عملته من بِرٍّ وما أسديتهُ منْ فضلٍ ، فما عليك من الناسِ

• لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع ..
وُجدَ في التوراةِ مكتوباً : أكثرُ ما يُخاف لا يكونُ ! ومعناهُ : إنَّ كثيراً مما يتخوَّفُهُ الناسُ لا يقعُ ، فإنَّ الأوهامَ في الأذهانِ أكثُر من الحوادثِ في الأعيانِ إذا جاءك حدثٌ ، وسمعتَ بمصيبةٍ ، فتمهَّلْ وتأنَّ ولا تحزنْ ، فإنَّ كثيراً من الأخبارِ والتوقُّعات لا صحَّة لها ، إذا كان هناك صارفٌ للقدر فيُبحثُ عنهُ وإذا لم يكنْ فأين يكونُ؟! « أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا »

• لا تراقبْ تصرُّفات الناس ..
فإنَّهم لا يملكون ضرّاً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، ولا ثواباً ولا عقاباً. قال أحدُهم : مَنْ راقب الناسَ ماتَ همّاً .. وفاز باللذةِ الجسورُ 
قال ابنُ تيمية أيضاً عندما أُدخِل السجنَ ، وقدْ أغلق السجَّانُ الباب ، قال: « فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ»
وقال وهو في سجنِه : ماذا يفعلُ أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري أنَّى سرْتُ فهي معي، إنَّ قتلي شهادةٌ ، وإخراجي من بلدي سياحةٌ وسجني خلوةٌ
يقولون : أيُّ شيء وَجَدَ من فقدَ الله ؟! وأيُّ شيءٍ فقدَ من وجد الله ؟! لا يستويان أبداً منْ وجد الله وجد كلَّ شيء ، ومنْ فقد الله فقد كلَّ شيءٍ
يقول عليه الصلاة والسلام : " لأن أقولُ : سبحان اللهِ ، والحمدُ للهِ ولا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، أحبُّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ "
حياتُك منْ صنع أفكارِك فالأفكارُ التي تستثمرُها وتفكّرُ فيها وتعيشُها هي التي تؤثرُ في حياتِك ، سواءٌ كانتْ في سعادةٍ أو شقاوة

• الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ طريقُ الفوزِ والنجاحِ والسعادةِ..
 « وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ »
« فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ »
« فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً »
« وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ » ، « اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ »
قال عمرُ رضي اللهُ عنهُ : " بالصبرِ أدركنا حسْن العيشِ "
لأهلِ السنةِ عند المصائبِ ثلاثةُ فنونٍ : الصبرُ ، والدُّعاءُ ، وانتظارُ الفَرَجِ .
وفي حديث صحيح : ( لا أحد أصبرُ على أذى سمِعه من اللهِ : إنهم يزعمون أنَّ له ولداً وصاحبةً ، وإنهُ يعافيهم ويرزقُهم )
وقال صلّى الله عليه وسلّم : ( من يتصبَّرْ يُصبِّرهْ اللهُ )
إنّ المعالي لا تُنالُ بالأحلامِ ، ولا بالرؤيا في المنامِ ، وإنَّما بالحزمِ والعَزْمِ

• لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ وانظرْ إلى فعْلِهم مع الخالقِ ..
عند أحمد في كتابِ الزهدِ ، أن الله يقولُ : ( عجباً لك يا ابن آدم ! خلقتُك وتعبدُ غيري ، ورزقتُك وتشكرُ سواي أتحبَّبُ إليك بالنعمِ وأنا غنيٌّ عنك ، وتتبغَّضُ إليَّ بالمعاصي وأنت فقيرٌ إليَّ
خيري إليك نازلٌ ، وشرُّك إليَّ صاعدٌ ) !!

• لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ ..
فإنَّ الرزَّاق هو الواحدُ الأحدُ ، فعنده رِزْقُ العبادِ ، وقدْ تكفَّلَ بذلك « وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ »
فإذا كان اللهُ هو الرزاقُ فلِم يتملَّقُ البشرُ ولِم تُهانُ النفسُ في سبيلِ الرزقِ لأجل البشرِ ؟!
قال سبحانه : « وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا » وقال جلَّ اسمُه: « مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ »

~ من كتاب لا تحزن .. للدكتور عائض القرني بتصرّف

• • • 




هو الله الّذي لا إله إلا هو ** الفتّاح **



- الفتّاح على وزن فعَّال، وصيغة فعّال من صيغ مبالغة اسم الفاعل وحينما يصاغ اسم الله عز وجل الفتاح أو أي اسم آخر، حينما يصاغ صياغة مبالغة فالمعنى أن الله عز وجل يفتح كل الأبواب أو يفتح ما استعصى من الأبواب إما مبالغة تكثير أو مبالغة نوع قد يستعصي باب.
إذاً فتاح صيغة مبالغة اسم الفاعل الفاتح، الفاتح والفتاح، يفتح ما أغلق من الأبواب أو ما استعصى من الأبواب، أو يفتح كل باب، قال الله تعالى: « مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » {فاطر:2}
يفتح رحمته، وما يمسك فلا مرسل له من بعده، يعني إذا أمسك ليس في الأرض كلها قوة تستطيع أن تفتح، وإذا فتح ليس في الأرض كلها قوة تستطيع أن تغلق، قوى الأرض مجتمعةً ليس في إمكانها أن تفتح ما أغلقه الله ولا أن تغلق ما يفتحه الله. 
إذاً الأمر بيد الله وحده، وإذا أيقنت أن الأمر بيد الله وحده لا بد من أن تتجه إليه، هذه الآية تترك صدىً طيباً جداً في نفس المؤمن، ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مرسل لها، إن النبي عليه الصلاة والسلام وهو سيد الخلق وحبيب الحق وهو النبي الرسول الذي يوحى إليه، وهو أكرم الخلق على الله قال الله تعالى قل لهم يا محمد: لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً، فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام، لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فلأن لا يملك لنفسه فلغيره من باب أولى، الله هو الفتاح
- الفتاح له معنى آخر مستنبط من قوله تعالى: « قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ » {الأعراف:89}
أحياناً الأمور تشتبك، قوى تتصارع، فلان يدَّعي أنه على حق فلان يكيل التُّهم للآخرين بغير حساب، الآخرون يكيلون له الصاع صاعين، ترى الحياة صراعات تبادل تهم، فمن هو الَحَكم ؟ من عنده قول الحق؟ من الذي يعرف حقيقة الإنسان بالضبط هو الله عز وجل، فمعنى الفَتْح هنا معنى آخر معنى الحُكْم « رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا » .. يعني كلٌّ يدعي أنه على حق، كلٌّ يكيل للطرف الآخر التُّهم، هو مؤمن والآخرون كفار، هو مستقيم والآخرون منحرفون، هو قريب والآخرون ضالون، هذا على مستوى دين واحد، فكل دين يتهم الأديان الأخرى بأنها أديان ليست من عند الله، أو أديان منحرفة، واللا دينيين يتهمون أصحاب الأديان بالتخريف والغيبية والضعف، الدينيون يتهمون غير الدينين بأنهم كذا وكذا
فمن هو الحَكَم، من هو الذي له الكلمة الفاصلة، من هو الذي يقول أنتم على حق وأنتم على ضلال، الله عز وجل هو الفتاح، هذا المعنى الثاني مستنبط من قوله تعالى: « رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ »
إذا آمنت أن الله وهو الفتاح هو الحكم هو الذي يرفع ويخفض هو الذي يكشف الحقائق هو الذي يُجَلي الأمور، هو الذي يزيل الالتباس هو الله عز وجل، إذا آمنت بأنه هو الفتاح فلا تقلق، ولو أن الناس أساؤوا فهمَك، لو أن الناس أساؤوا الظن بك، لو أنهم اتهموك تهم باطلة لأسباب تافهة لا تخف من عرف نفسه ما ضرَّته مقالة الناس فيه
المعنى الأول: « مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ »
الأبواب المغلقة كثيرة، يقال لك، الأبواب كلها مغلقة، الطرق كلها غير سالكة،من هو الفتاح هو الذي يفتح لك الأبواب المغلقة أو الأبواب المستعصية، أو الأبواب الكثيرة، وحينما يَطْهُر الإنسان حينما تصبح سريرته سليمة، حينما يستحق الإكرام تأتيه الدنيا وهي راغمة ، " أوحى ربك إلى الدنيا أنه من خدمني فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه، الحديث القدسي معروف: (خلقت لك السماوت والأرض ولم أعيَ بخلقهن أفيعييني رغيف أسوقه لك كل حين، لي عليك فريضة ولك عليَّ رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلّطنَّ عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية، ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك ولا أبالي وكنت عندي مذموماً )
إذا كنت في المستوى الذي يستحق الإكرام، إذا سرت في موجبات رحمة الله عز وجل تأتيك الدنيا وهي راغمة لذلك هذا الحديث الذي لا أنساه، قال عليه الصلاة والسلام: (قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ قُلْتُ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلا لِشَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ )
ما تعلق أحد بحب الدنيا إلا أُصيب منها بثلاث، شغل لا ينفكُّ عناه، وأمل لا يُدرَك منتهاه وفقر لا يُدرك غناه، لكن المؤمن قال الله تعالى: « وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِير » {هود:3}
الآن ما علاقتك بهذا الاسم، هذه الآية: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ » {الأنعام:59}
إذا فهمتها كما أراد الله عز وجل، فلو أنه قال ومفاتح الغيب عنده، هل حدث شيء، هو قال وعنده مفاتح الغيب، هل يستفاد معنى دقيق جداً من تقديم عنده، لو قال ومفاتح الغيب عنده فقد تكون عند غيره أيضاً، أما إذا قال: « وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ »
فالتقديم فيه قصر، فالغيب لا يعلمه إلا الله، وعنده مفاتح الغيب. هناك تفسيرات إلهية، نحن نفهم التفسيرات الأرضية، على أنه صراع حرب أهلية، مشكلة عربية، دولية ولكن هناك فهماً دينياً آخر، قال الله تعالى: « وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ» {النحل:112}.
كلمة فتح باللغة تعني أن هناك شيء مغلق، فهل تقول لإنسان افتح هذا الباب وهو مفتوح، كلمة ليس لها معنى، فأنت لا تقول افتح إلا لما هو مغلق، كل شيء أُغلق في وجهك يجب أن تذكر اسم الفتاح . إذاً كلمة فتح معناه هناك شيء مغلق، وفاتح اسم فاعل، فتاح صيغة مبالغة لاسم الفاعل، صيغة مبالغة لِلْكَم والعدد، للكم والنوع، فقضية مستعصية جداً تدعو بيا فتاح يا عليم، أبواب كثيرة، يا فتاح يا عليم. ومنه قوله تعالى: « فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ » {القمر:11}
معناها أن السماء مغلقة ومفتاحها بيد الله عز وجل، والفتح في الحرب الظفر.
من معاني الفتاح، هو الحاكم بين الخلق، لأنه كلما استغلق أمر خلافي بينهم يفتحه الله عز وجل.
و هناك فتح لكبار المؤمنين، أي أن المؤمن أحياناً يفتح الله عليه يلقي في قلبه نوراً، يلقي في قلبه معرفة، يسميها بعض العلماء الكشف، يكشف الله عن بصيرته، يرى الحق حقاً والباطل باطلاً، يسميها علماء آخرون الإراءة، قال الله تعالى: « وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ » {الأنعام:75}
يرى أن الاستقامة في الحياة هي سبب الكرامة، هذه رؤيا، بعض الناس يكذب ويغش ويخدع، ويظن نفسه ذكياً، لأنه أعمى القلب، فما هو الفتح بالمعنى الجديد ؟ الفتح أن يفتح الله على بصيرتك، أن يكشف الله على بصيرتك، أن يجعل بصيرتك صافيةً ترى بها الخير خيراً والشر شراً.
إذا بعض العلماء قالوا: " الفتاح الذي فتح قلوب المؤمنين بمعرفته، وفتح على العاصين أبواب مغفرته، فإن كان عاصياً فالله عز وجل يفتح له باب المغفرة، وإن كان مؤمناً يفتح له باب معرفته ".
أنت إذا سألت نفسك قبل خمس سنوات هل أنت في نفس المستوى أم شعرت أن لك رؤية جديدة لك بصيرة نافذة، لك إدراك أعمق، لك قيم أمتن.
هذا هو الفتح، كلما كشف لك بعض الحقائق فتح عليك، إلى أن يفتح عليك الفتح المبين الذي لا معصية بعده.
المؤمن يتفاوت مع المؤمن باليقظة والغفلة، فهناك مؤمن أغلب وقته في غفلة، مؤمن بالله ولكن في غفلة، أما المؤمن الأرقى، أكثر وقته مع الله عز وجل، دائماً يدعوه، يستعيذ به يرجوه، يهتدي بهديه يستلهمه، والله عز وجل يتجلى على قلبه، يلقي في قلبه نوراً يلقي في قلبه معرفةً، هذا معنى الفتح.
فالفتح يستخدمه العلماء كثيراً، " فتح الله عليك، جاءه الفتح « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ » {النصر:1}
الله عز وجل فتح للنبي مكة المكرمة، فتح له دخل الناس في دين الله أفواجاً.
إذاً الفتاح الذي فتح قلوب المؤمنين بمعرفته وفتح على العاصين أبواب مغفرته، وقيل الفتاح الذي يعينك في الشدائد وينيلك وجوه الزوائد. يعينك في الشدة وفي الرخاء يرفعك، يعطيك عطاءاً زائداً، إذا هو فتاح.
بعضهم قال الفتاح هو الذي يفتح أبواب الخير على عباده، ويسهل عليهم ما كان صعباً، هذا الفتح يكون تارة في أمور الدين
إذاً الله هو الفتاح، يفتح عليك أبواب العلم، يفتح عليك أبواب لسانك بالحكمة، فإذا أخلصت لله أنطق الله لسانك بالحكمة، أول أنواع الفتح يفتح عليك في أمور الدين وهو العلم، ويفتح عليك في أمور الدنيا، تكون فقيراً فيغنيك، تكون ضعيفاً فيقويك، تكون مظلوماً فينصرك على أعدائك، تكون مكروباً فيزيل هذه الكربة ويحل محلها الفرحة، لذلك فالإنسان إذا كان بعيداً عن الله عز وجل لا يمكن أن يسعد، قال الله تعالى: « وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» {طه:124}
ماذا يعني فتاح، يفتح لك باب الأنس به، يفتح لك باب الإقبال عليه يفتح لك باب الرضوان، يفتح على قلبك باب الرضى يفتح لك باب الدين بفتح العلم على قلبك، أو يفتح لك باب الدنيا إن كنت فقيراً يفتح لك باب الغنى، إن كنت ضعيفاً يفتح عليك باب القوة إن كنت مريضاً يفتح عليك باب الصحة، إن كنت مكروباً يفتح عليك باب الفرحة.
قال بعض الشعراء: يا فاتحاً لي كل باب مرتَجِ، "المرتج أي المغلق " الله عز وجل يفتح الأبواب المغلقة يفتح الأبواب المرتجة.
يا فاتحاً لي كلَ بابٍ مرتجٍ إني لعفوٍ منك عني مرتج فامنن عليَ بما يفيد سعادتي
- قيل الفتاح هو الذي يفتح على النفوس باب توفيقه، يجب أن تعلم أن في القرآن آية واحدة لا ثاني لها، وهي قوله تعالى: « وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ » {هود:88}
قال بعض العلماء " لا يمكن أن يحدث شيء في الكون إلا بتوفيق الله تعالى لن يقع شيء إلا بأمر الله.
علاقتك بهذا الاسم أن تسعى أن جاهداً كي يفتح الله على قلبك باب العلم، والشيء الثاني أن تفتح أنت على العباد باب خيراتك، لا تكن قابضاً فكن باسطاً 

~ من موسوعة أسماء الله الحُسنى للدكتور محمد راتب النابلسي بتصرّف
التالي : اسم الله تعالى  ** العليم **


موسوعة الأدعية الصحيحة من القرآن الكريم والسّنة 
(8)





·· دعاء الدخول إلى المنزل:
عن جابِرٍ، رضي الله عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه يقولُ: «إِذا دخل الرَّجُل بيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّه تعَالى عِنْد دُخُولهِ وعِنْدَ طَعامِهِ، قال الشَّيْطانُ لأَصحَابِهِ: لا مبيتَ لَكُمْ ولا عشَاءَ، وإذا دخَل، فَلَم يَذكُر اللَّه تَعَالى عِنْد دخُولِهِ، قال الشَّيْطَانُ: أَدْركتمُ المبيت، وإِذا لَم يَذْكُرِ اللَّه تعَالى عِنْد طَعامِهِ قال: أَدْركْتُمُ المبيتَ وَالعَشاءَ » رواه مسلم

··  دعاء الخروج من المنزل:
عن أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ رضي اللَّهُ عنها أن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ: « بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ » رواه أبو داود والتِّرمذيّ

··  الدعاء عند بداية الطعام وبعد الفراغ منه:
· عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم: «إذا أكل أَحَدُكُمْ فَليَذْكُر اسْمَ اللَّه تعالى، فإنْ نسي أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّه تَعَالَى في أَوَّلِهِ، فَليَقُلْ: بِسْمِ اللَّه أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ». وعن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كانَ إِذا رفع مائدتهُ قال: «الحَمْدُ للَّه حمداً كَثيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيه، غَيرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُسْتَغْنًي عَنْهُ رَبَّنَا» رواه البخاري
· عن مُعاذ بن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم: « منْ أَكَلَ طَعَاماً فقال: الحَمْدُ للَّهِ الذي أَطْعَمَني هذا، وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه أبو داود، والترمذي


··  دعاء اللغو في الحديث (كفارة المجلس):
· عن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قال : كان رسول صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ بآخرة إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ » فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى ؟ قال : «ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ » رواه أبو داود
· و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كان رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقوم من مَجْلس حتى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ: « الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ ما تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعٌصَِيتِك، ومن طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا . الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ وِقُوّتِنا ما أحييْتَنَا ، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا ، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا ، وَلا تَجْعلْ مُصيَبتَنا في دينَنا ، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا ولا مبلغ عِلْمٍنَا ، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لا يْرْحَمُناَ » رواه الترمذي

·· دعاء الكرب :
· عن ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفق عليه
« اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت الله ، الله ربي لا أشرك به شيئاً » رواه ابن ماجة
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« دعوة النّون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له » صحيح الترمذي  

·· الدّعاء عند الهمّ والحزن:
« اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي »  رواه أحمد
« اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال »

·· دعاء المظلوم: 
« اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شِئْت » رواه مسلم

·· الدعاء عند الغضب:
عن سليمان بنِ صُرَدٍ رضي الله عنه قال : كُنْتُ جالِساً مع النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، ورجُلان يستَبَّانِ وأَحدُهُمَا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ . وانْتفَخَتْ أودَاجهُ . فقال رسولُ الله صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنِّي لأعلَمُ كَلِمةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عنْهُ ما يجِدُ ، لوْ قَالَ : أَعْوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ذَهَبَ عنْهُ ما يجدُ . فقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : «تعوَّذْ بِاللِّهِ مِن الشَّيَطان الرَّجِيمِ » متفق عليه  

·· دعاء من استصعب عليه أمر ما:
« الّلهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا » رواه ابن السني وصححه الحافظ  

·· الدعاء لمن عَرَض عليك ماله:
« بارك الله لك في أهلك ومالك » رواه البخاري

·· دعاء من أثقلته الديون:
عن عليٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ مُكَاتَباً جاءهُ ، فَقَالَ إِني عجزتُ عَن كتابتي فَأَعِنِّي . قالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَو كانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جبلٍ دَيْناً أَدَّاهُ اللَّهُ عنْكَ ؟ قُلْ: « اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرَامِكَ ، وَاغْنِني بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ» رواه الترمذيّ 

··  الدعاء عند إرجاع الدين ( القرض ):
« بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد » رواه ابن ماجه

·· الدعاء لمن صنع لك معروفا:
« من صُنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء » رواه الترمذي 

··   ··   ··   ··  



author
زاد الروح
رسالة الوعي والتفكّر لا حدود لها وهاهنا بعضُ زادٍ منها لنمضي في طريق الوعي الفكري والعلم . مرحبا بكم في « زاد الرّوح » أحد مواقع بوابة يوتوبيا لتطوير الذات وتنمية الشخصية